logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:19:32 GMT

من فيليب حبيب إلى توم برّاك... وجهان لوعود كاذبة

من فيليب حبيب إلى توم برّاك... وجهان لوعود كاذبة
2025-08-28 14:16:23

منذ عام 1978 حتى اليوم، مرّت على لبنان عشرات الوعود الأميركية، انسحابات، حماية مدنيين، ضمانات أممية. لم تُنفّذ أيّ منها بشكل كامل. في المقابل، كل إنجاز تحقّق على الأرض جاء بفعل المقاومة وصمود اللبنانيين، لا بفضل الديبلوماسية الأميركية.

الاخبار: حسين صبرا
الخميس 28 آب 2025

في عام 1978، وبعد اجتياح إسرائيلي محدود للجنوب عُرف بـ«عملية الليطاني»، لعبت واشنطن دوراً مركزياً في صياغة القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن. القرار دعا إلى انسحاب فوري وغير مشروط لجيش العدو من الأراضي اللبنانية، وإنشاء قوة الطوارئ الدولية (اليونيفيل). لكن الانسحاب الذي حصل كان شكلياً، إذ أبقت تل أبيب على «منطقة عازلة» عبر جيش أنطوان لحد، لتتحول هذه المنطقة إلى قاعدة متقدمة للاحتلال.

واشنطن من جانبها لم تمارس أي ضغط حقيقي لإتمام الانسحاب الكامل، ولم تحمِ لبنان من الخروقات الجوية والبرية التي تواصلت لسنوات. كان ذلك أول اختبار حقيقي للوعود الأميركية، وأول فشل في ترجمتها.

اجتياح 1982: الوعود المهدورة

في حزيران 1982، اجتاحت إسرائيل لبنان وصولاً إلى بيروت. حصل ذلك رغم تأكيدات أميركية مسبقة للدولة اللبنانية. وجاء المبعوث الأميركي، فيليب حبيب، في السابع والعشرين من شباط، برسالة من الرئيس الأميركي آنذاك إلى نظيره اللبناني يطمئنه فيها بأن العدو لن يجتاح الجنوب.

حبيب قاد حينها مفاوضات تهدف إلى خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إلى تونس واليمن. في المقابل، قدّمت واشنطن ضمانات بحماية المدنيين في بيروت الغربية. غير أنّ ما تلا الانسحاب شكّل واحدة من أبشع المحطات، مجزرة صبرا وشاتيلا في أيلول 1982 على يد ميليشيات لبنانية متحالفة مع الاحتلال، دمار واسع في العاصمة والقرى الجنوبية، آلاف الشهداء والجرحى، فيما اكتفت القوات الأميركية بالمراقبة. لم تتدخل واشنطن، ولم تفِ بتعهداتها، ما كرّس صورة الانحياز الأميركي الفاضح إلى إسرائيل على حساب دماء اللبنانيين والفلسطينيين.

يوم التحرير: الانسحاب الذي فرضته المقاومة

خلافاً للقرارات الدولية والضغوط الأميركية، جاء يوم التحرير في 25 أيار 2000 ليشكّل استثناءً فرضته المقاومة، لا الديبلوماسية. بعد حملة استنزاف طويلة نفذها حزب الله ضد مواقع الاحتلال في الجنوب، ورفض الأهالي الانصياع لسلطة جيش لبنان الجنوبي، اضطرت إسرائيل إلى الانسحاب السريع وغير المنظم من معظم الجنوب من دون تفاوض أو شروط مسبقة. واشنطن لم تلعب أي دور فعلي في هذا الانسحاب، بل عادت لتطرح بعده ضمانات جديدة بحماية الحدود لم تتحقق يوماً، لتبقى الخروقات الجوية والاعتداءات جزءاً من المشهد اليومي. فما أثبته التحرير هو أنّ الضمانة الوحيدة الفعلية كانت فعل المقاومة وصمود الجنوبيين. 

تموز 2006: القرار 1701 والضمانات المنقوصة

في تموز 2006، وبعد عدوان واسع شنّه العدو الإسرائيلي على لبنان، صدر القرار 1701 عن مجلس الأمن برعاية أميركية ــ فرنسية. القرار تضمّن تعهدات بوقف الأعمال الحربية واحترام الخط الأزرق، ونصّ على تعزيز وجود «اليونيفيل». لكنّ الضمانات التي قُدّمت لم تُطبّق، إسرائيل واصلت خروقاتها البرية والجوية، وعملياتها الأمنية في الداخل اللبناني لم تتوقف. في المقابل، كان سلاح المقاومة هو الضامن الوحيد لمنع تجدد الاجتياح البري، بعدما عجزت كل الضمانات الدولية عن حماية السيادة.

اتفاق 2024: ذاكرة حيّة في الحاضر من الماضي

أعاد عام 2024 إنتاج الصورة نفسها. الموفد الأميركي آموس هوكشتاين رعى اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. الاتفاق نصّ على انسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي تقدّمت إليها خلال العدوان، وتراجع حزب الله شمالي الليطاني ضمن مهلة 60 يوماً، وبنود أخرى. المقاومة التزمت بالكامل ببنود الاتفاق، لكن إسرائيل لم تنسحب من الأراضي المحتلة ولم توقف عدوانها، كما لم تطلق سراح الأسرى اللبنانيين.

إقرأ أيضاً: حسين الأمين | على ماذا وافق لبنان وماذا تقول البنود صراحة؟

من المبعوث الأميركي 1982، فيليب حبيب وصولاً إلى آموس هوكشتاين، ومورغان أورتاغوس وتوم برّاك، هذه الأسماء التي تتبدل تبقى وجهاً واحداً لخطر واحد لا يدركه كثيرون في لبنان، معتبرين أن أميركا تنظر إلى لبنان نظرة «صديق»، إلا أنها تنظر إليه «نظرة حيوانية» وعدوانية، وهذا ما جاء بشكل واضح على لسان توم برّاك من قصر بعبدا.

مساعي واشنطن مع بعبدا وبيروت نجحت في تكريس صيغة جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، شرطه الأول نزع سلاح حزب الله. الفارق هذه المرة أن الأميركيين يرفضون تقديم أي ضمانات أمنية أو سياسية للبنان، مكتفين بوعود اقتصادية عن الازدهار وإعادة الإعمار.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يضمن سلامة الجنوب إذا سُلّم السلاح؟ وأي ضمانة تبقى بعد سجل طويل من الوعود الفاشلة؟ أليس المثل الشعبي «يلي بيجرب مجرّب بيكون عقلو مخرّب» أصدق تعبير عن هذه اللحظة؟

إدارة النزاع لا حله

في كل المحطات، بدا دور واشنطن أقرب إلى إدارة النزاع منه إلى حله. القرار 425 لم يُطبّق بالكامل، الضمانات في 1982 انتهت بمجزرة، القرار 1701 لم يمنع الخروقات، اتفاق 2024 لم يطبّق وكان الأسوأ مع عودة جنوب لبنان إلى زمن الاحتلال. الثابت الوحيد أن الولايات المتحدة تعمل على حماية أمن إسرائيل أولاً، فيما لبنان يظل الحلقة الأضعف. حتى حين تدعو واشنطن إلى الاستقرار، فإن المقصود هو استقرار (الجبهة الشمالية لإسرائيل)، لا حماية لبنان أو ضمان سيادته.

منذ عام 1978 حتى اليوم، مرّت على لبنان عشرات الوعود الأميركية، انسحابات، حماية مدنيين، ضمانات أممية. لم تُنفّذ أيّ منها بشكل كامل. في المقابل، كل إنجاز تحقّق على الأرض جاء بفعل المقاومة وصمود اللبنانيين، لا بفضل الديبلوماسية الأميركية. أمام هذا السجل الحافل بالخداع الأميركي، لماذا على لبنان أن يثق هذه المرة؟

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الباحث في العلاقات الدولية والسياسية الدكتور حسن احمد
ردُّ «الحزب»: السلاح خارج النقاش!
بغداد - طهران: تفاهمات أمنيّة تستفزّ واشنطن آسيا فقار فاضل الخميس 14 آب 2025 يرى مراقبون أن المذكرة الأمنية تمثّل تحوّل
قـلـق أمـيـركـي - إسـرائـيـلـي مـن «تـقـدّم» سـيـاسـي لـلـمـقـاومـة بـعـد فـشـل مـحـاولـة الإخـضـاع المـقـاومـة
لا تفاوض ولا حرب... الآن!
مستشفى الرسول الأعظم ص: صمود في وجه الحر ب وتطلعات نحو مستقبل أفضل للمجتمع المقـ.ـاوم
أبعاد ومآل استجابة اليمن لطلب حركة حماس
قلق إسرائيلي من التراخي الأميركي: تركيا تستنفر لحفظ مكاسبها
صبرٌ شارف على نهايته
بـراك أبـلـغ بـارو بـأن الـسـلـطـات الـلـبـنـانـيـة لا تـتـقـدم فـي مـسـألـة نـزع سـلاح حـزب الله أفادت مراسلة النهار
«قسد» تتحسب لعهد ترامب: إجراءات «وقائية» استباقية
كـيـف نـفـكّـر إلـى جـانـب الـسـيـد
مخاطر «حافة الردع» تتفاقم إيران - إسرائيل: كأن الحرب غداً
جـنـبـلاط وجـعـجـع: شـراكـة الاضـطـرار! مـيـرا جـزيـنـي - لـيـبـانـون فـايـلـز يؤشّر الاجتماع الذي عُقد أمس بين رئيس الح
سقف الاهداف الاسرائيلية تتراجع
النهار: الحكومة تُحاذر الإصابة بالانشطار الانتخابي… إشادة عالية لـالميكانيزم باحترافية الجيش
تهديدات الكلاب الصهيونية.،،، فصول من اليأس والانكسار أمام إرادة الصمود العربي ❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗ يكتبهافتحي الذاري
حرب عقول: المخابرات الإسرائيلية تخشى أن تعيد حرب حزب الله القادمة تعريف ميزان القوى
حرية التعبير بين الانتقائية والازدواجية: نادي النجمة نموذجًا
مجزرة الباشورة: يوم استُهدف المسعفون... وهم نِيام
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث